التأم ما يناهز خمسين إعلاميا قدموا من مختلف أنحاء المغرب في إطار دورة تكوينية حول تيمة “دعم قدرات الصحافيين في استعمال ضوابط اللغة الأمازيغية والرقي بها في الإعلام والاتصال”، والتي يحتضنها فندق الكبير بمراكش، والمنظمة من لدن الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية –إحدى كبريات فدراليات المجتمع المدني بالمغرب، تضم 92 جمعية على الصعيد الوطني-، بدعم من منظمة اليونسكو؛ وذلك خلال الفترة من 19 يوليوز إلى 22 منه.
افتتحت أشغال الدورة التكوينية بندوة “حول وضعية اللغة الأمازيغية في الإعلام”، تلتها بعد ذلك وطيلة أيام التكوين جلسات عمل وورشات موضوعاتية انصبت على محاور عدة تقدمها محور: “مفردات وسائل الإعلام: الفوائد والعقبات”، “اللغة الأمازيغية بين الإستخدام الشفوي و الكتابي على الشاشة المغربية.”،”ورشات تطبيقية حول محوري الصباح”، “التوليد المعجمي والترادف في مفردات وسائل الإعلام: اشكالية إسقاط قواعد اللغتين العربية والفرنسية على اللغة الأمازيغية.”، “استعمال اللغة الأمازيغية في الإذاعات، الحوسبة والمعجم والبحث في كتابة للغة الامازيغية”.
اليوم الثاني من الدورة التكوينية خصص لمحوري “معجم وسائل الإعلام: المزايا والعقبات”، و”استخدامات الأمازيغية الشفهية والكتابية عبر التلفزيون المغربي”.
المنابر الإعلامية و المواقع الإخبارية المشاركة في ذات التكوين مدعوة للإسهام في ورشة عمل عملية تروم إنتاج جنيريك لنشرة إخبارية أو ربورتاج بالأمازيغية أو حوار افتراضي بين مقدم (ة) وصحفي(ة) بالأمازيغية.
المشاركون في هاته الدورة ناقشوا لليوم الثالث على التوالي ممكنات اللغة الأمازيغية في المجال الإعلامي، وذلك عبر محوري “الطباق والترادف في المعجمية الإعلامية الثلاثية اللغة، بالأمازيغية والفرنسية والعربية”، و”التحدث بالأمازيغية في الراديو أو كيفية دمج معطيات، معجم ومصطلحات جديدة: بحث وكتابة”.
وضمن الورشات العملية، قارب المشاركون الممثلون لمختلف الحساسيات الاعلامية –المكتوبة والمرئية والمسموعة- والقادمون من مختلف مناطق المغرب، عدة أوجه استعمالات اللغة الأمازيغية في الإعلام، تركيبا وصرفا ومعجمية.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة التكوينية يؤطرها كل من “عمر درويش” – مجترح معجم وسائل الإعلام – والناشط الأمازيغي “حميد ليهي”، و”رشيد الغرناطي”.
تقرير : الحسين أوبليح