إن المكتب الفيدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، وعلى ضوء تنامي واستمرار ظاهرة تحقير الأمازيغية والمدافعين عنها في المساجد، فإن المكتب الفدرالي وبعد وقوفه واستحضاره ل:
– تشبيه الأديبة المغربية خناتة بنونة “المرتدين عن لغتهم العربية بالمرتدين عن الدين” في كلمة نقلتها كل المواقع الاجتماعية والمنابر الإعلامية، ألقتها عقب تسلّمها درع تكريم وفي مؤتمر وطني للغة العربية، انعقد بالرباط يوم 28 دجنبر2015،
– سكوت رموز الحركات الإسلامية التي حضرت والتي لم تحضر المؤتمر المذكور عن هذه المغالطة الدينية المقصودة،
– تعمد عدم تشبيه المرتدين عن لغتهم الأمازيغية بالمرتدين عن الدين، وهم الأغلبية العظمى في المغرب المعاصر،
– تصريح الأديبة على قناة الجزيرة يوم 12 شتنبر 2006 حين قالت “أن الأمة العربية والمرأة العربية المسلمة والحمد لله ولادة لرجال حقيقيين أمثال بن لادن والظواهري والزرقاوي وكل من يحمل السلاح في وجه الطاغوت الأمريكي ونحن نحتاج إلى الملايين منهم …. وأن الأعمال التي قام بها المجاهدين في أحداث 11 شتنبر مشكورين عليها هي نتيجة للسياسة الأمريكية لمحاولتها القضاء على الإسلام وعلى العروبة”،
– تصريح رئيس الحكومة المغربية حين قال في لقاء تكريم الصحفيين بالمؤتمر المذكور “نظرا لأشغالي الشاقة، ما كنت سأحضر تكريم الصحفيين لو لم تكن هناك السيدة خناتة بنونة” مما يعني تزكية ضمنية لأقوالها الضالة،
– لعدم رد مؤسستكم الرسمية على ما قيل بالرغم من خطورته.
– تناغم الخطاب الديني المغربي مع الخطاب الديني بالشرق الأوسط لما ربط رئيس الهيئة العليا لعلماء الإسلام الشيخ يوسف القرضاوي “العروبة بالإسلام والإسلام بالعروبة” في شهر 22 ديسمبر 2006 في المؤتمر القومي الإسلامي السادس بالدوحة والذي حضرته الحركات الإسلامية المغربية، حين قال بالحرف بأن “الفصل بين الإسلام والعروبة كالفصل بين الروح والجسد ” ونادى المؤتمرين ب “علينا بإسلام عربي وبعروبة إسلامية“،
– لما آلت إليه الأوضاع في الشرق الأوسط، نتيجة لانحراف الخطاب الديني وخروجه عن مبدأ حرية المعتقد، من حروب أهلية ذهب ضحيتها ملايين الأبرياء.
– للتضحيات الجسيمة والتي لاتزال آثارها علينا إلى اليوم، التي ضحى من أجلها أجدادنا سنين عديدة في المقاومة من أجل تحرير المغرب وما يستلزمه واجبنا ومسؤوليتنا التاريخية للحفاظ على سلامة وتقدم شعبنا،
فإن المكتب الفيدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية FNAA يطالبالمجلس العلمي الأعلى ب :
1. إقرار ضرورة وقف الخطابات العنصرية واستمرار تحقير هويتنا ولغتنا وثقافتنا الأمازيغية باسم الدين من قبل موظفيه لأغراض أيديولوجية وسياسية
2. الإعلان رسميا وتوضيح أن العربية ليست ركنا من اركان الإسلام
الرباط 10 يناير 2015