إن المكتب الفيدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، وبعد وقوفه على تفاقم مسلسل الإبادة العرقية التي يتعرض لها امازيغ المزاب بالجزائر لمدة اكتر من سنتين من طرف تحالف قوات الامن الجزائرية وعرب الشعامبة المنحدرين من قبائل بنو سليم القادمة من الحجاز لسبب واحد هو اختلافهم هوية وعقائديا،
وامام استمرار الدولة الجزائرية مند الاستقلال الى اليوم في سياستها التطهيرية التي بدأت بسلب الأراضي والحضارة والثقافة واللغة الى الإبادة العرقية،
وامام انفضاح قوات الامن الجزائرية بكامرات ايت مزاب وهي تخرب بيوت الامازيغ العزل وتسرق امتاعهم وتدمر مصانعهم واستثماراتهم الفلاحية بالحرق والقتل،
وامام رفض وتماطل وعدم متابعة أغلب شكاوى المزابيين في مخافر الشرطة والدرك ومصالح النيابة التي ترفض حتى استقبال المزابيين في أغلب الاحيان،
وامام اسرار قوات الامن الجزائري الإبقاء على محاربة الامازيغ بجانب القبائل العربية عوض الحياد والحفاض على سلامة المواطنين،
وامام عدم تضامن طرف عريض من المجتمع السياسي والحقوق الجزائري المستلب من طرف أيديولوجية العروبة والإسلام الشرق أوسطية كما فعل من قبل مع مجزة تقتيل امازيغ القبائل في حين عبر عن تضامنهم المطلق مع ضحايا إرهاب تونس ولم يعبروا عن تضامنهم مع ضحايا المزاب،
وامام سكوت الدول المغاربية عن تضامنها مع امازيغ المزاب في حين لا تضيع فرصة واحدة للتضامن مع شعوب الشرق الأوسط العربية من سوريا والعراق واليمن والبحرين البعيدة جغرافيا بآلاف الكيلومترات،
وأمام رضى الدول المغاربية وشيوخ الإسلام ومؤسسات الإسلام الرسمي والغير الرسمي بسكوتهم على دعوات شيوخ الإسلام العرب بالشرق الأوسط الداعية الى إبادة الإباضيين الامازيغ كالدين أفتوا ب “إذا كان اليهود هم فتنة على وجه الأرض فإن الإباضيين هم فتنة في الدين وبذلك وجبت محاربة الذين يزرعون الفتنة في الدين، قبل الذين يزرعون الفتنة في الأرض“،
وامام سكوت المنتظم الدولي عن هده الجرائم الإنسانية وعن هده الإبادة العرقية
وأمام خطورة هذه الاختيارات السياسية والدينية المؤسسة للفتنة الدينية والعرقية التي ستفتح الباب ولا محالة الى حروب أهلية ستشمل كل شمال افريقيا مما سيفتح المنطقة على باب مصير الشرق الأوسط اليوم،
فإن الفدرالية الوطنية للجمعيات الامازيغية بالمغرب تعلن ما يلي:
- تندد بعودة سياسة الميز العنصري والتطهير العرقي بشمل افريقيا
- تندد بمواقف الدول المغاربية المساندة بسكوتها لهده للإبادة الجماعية لأمازيغ لأيت المزاب وعلى رأسها الدولة الجزائرية
- تندد بموقف الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية بكل شمال افريقيا التي غضت الطرف عن هده الجرائم وعلى رأسها الجزائرية
- تحمل الأمم المتحدة والمنتظم الدولي مسؤولية تاريخية بسكوتهم امام إبادة أقدم شعب ببحر الأبيض المتوسط والدي عرف في كل تاريخه العريق بالسلم والتعايش العرقي والديني،
- تطالب الأمم المتحدة والمنتظم الدولي بالإسراع بتجريم احداث المزاب وتقديم أصحابها للعدالة الدولية حفاظا على استقرار شمال افريقيا
- تنادي شعوب شمال افريقيا بأخذ الحيطة والحدر والتصدي لهده الأيديولوجية التي تسعى الى تخريب شمال افريقيا بعد ان خربت بلدها الأصلي الشرق الأوسط
- تطالب الامازيغ بشمال افريقيا والقوى الديمقراطية عموما بالمنطقة الى التكتل من اجل انقاد هوية وعقيدة شعب ايت مزاب
الرباط في 7 يوليوز 2015
الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب
